Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الجمعية المغربية لحقوق الانسان - فرع تطوان
14 février 2005

بيان حول حصار بليونش

يعيش المهاجرون من دول جنوب الصحراء المقيمون بمنطقة  بليونش الحدودية قرب مدينة سبتة أوضاعا أقل ما يقال عنها إنها مأساوية بالنظر إلى معاناتهم المادية و المعنوية بحيث يفتقدون إلى أبسط مقومات الاستمرار في الحياة من مأوى و مأكل ( يعيشون على التسول في المناطق المجاورة وبعض الأعمال البسيطة و يضطرون أحيانا إلى الاقتيات على الأعشاب التي يلتقطونها من الغابة...) و ملبس و أدوية كما يتعرضون إلى ضروب من المعاملة القاسية واللاإنسانية و المهينة ( الضرب، اغتصاب النساء، السب و الشتم و العبارات الجارحة المستندة إلى الميز العنصري... ). و الجدير بالذكر أن الحرس الاسباني في الضفة الأخرى لا يتوانى عن الإتيان بممارسات مماثلة  كلما تجرأ أحدهم على التسلل أو الاقتراب من الحدود. 

و قد علمنا أن القوات العمومية قد طوقت المنطقة منذ عدة أيام مانعة إياهم من التنقل و بالتالي من كل إمكانية للتزود بالماء أو المأكل أو الدواء الأمر الذي قد يؤدي إلى تدميرهم كليا أو جزئيا ( أطفال – نساء حوامل –مرضى...).

إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تطوان إذ نعبر عن قلقنا الشديد إزاء هذه الأوضاع و استنكارنا لها فإننا و بناء على المعاينة من جهة و على العديد من التقارير  و الدراسات الدولية التي أجريت بشأنهم:

نعتبر بأن بعض هؤلاء المهاجرين ينطبق عليهم تعريف اللاجئ المنصوص عليه في المادة الأولى من اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين لسنة 1951 و التي صادق علبها المغرب و بالتالي ينبغي إعمال مقتضيات هذه الاتفاقية بشأنهم و كذلك  اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام 69 المتعلقة بالأوجه الخاصة بمشاكل اللاجئين في أفريقيا، و أن البعض الآخر و إن كانوا من المهاجرين الاقتصاديين فإنهم آتون من دول أنهكتها المجاعات و الحروب و الأوبئة، كما يوجد من بينهم أطفال و نساء حوامل.

نطالب السلطات المغربية التعجيل بدراسة ملفاتهم على أساس فردي و عدم ترحيلهم بشكل جماعي و الالتزام بعدم ترحيل الأطفال و النساء الحوامل استنادا إلى القانون 02-03 المتعلق بالدخول و الإقامة بالمغرب.

نطالب بفك الحصار عنهم و تمكينهم من الإسعافات الطبية الأولية و من الحدود الدنيا من مقومات العيش و الإقامة مهما كانت أوضاعهم القانونية.

نؤكد على ضرورة  حماية حقهم في الحياة و في الأمان على شخصهم و حمايتهم من كل أنواع العسف و الاضطهاد و العنف .

نناشد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و كل المنظمات الدولية ذات الاختصاص وكل الهيئات السياسية و الحقوقية و الجمعوية وطنيا ومحليا الغيورة على حقوق الإنسان و كذا كل وسائل الإعلام الوطنية و الجهوية العمل من أجل وضع حد لهذه المأساة الإنسانية من خلال الضغط  في اتجاه تسوية أوضاعهم ومن خلال تقديم العون لهم ماديا ومعنويا على سبيل الاستعجال.

Page d'accueil

Publicité
Commentaires
الجمعية المغربية لحقوق الانسان  -  فرع تطوان
Publicité
Archives
Derniers commentaires
Publicité