كلمة المكتب خلال وقفة التضامن مع المهاجرين الأفارقة
كلمة مكتب الفرع خلال الوقفة الاحتجاجية/التضامنية مع المهاجرين الأفارقة يوم 12/05 /2005 بتطوان
بداية نشكر الهيآت المدنية و السياسية و فعاليات المدينة و كل المواطنات و المواطنين الذين لبوا نداء جمعيتنا ، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تطوان ، هذه الوقفة التي نعتبرها أقل ما يمكن القيام به أمام هول الجرائم و الخروقات التي طالت و لا تزال تطال إخواننا المهاجرين الأفارقة.
فبعد المجازر الرهيبة التي تعرض لها إخواننا ببليونش و غوروغو التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص من بينهم رضيع ببليونش و أزيد من عشرة أشخاص في مليلية و التي بالمناسبة نطالب بفتح تحقيق دولي بشأنها لتحديد المسؤوليات و تقديم الجناة للعدالة، بعد هذه المجازر قام المغرب و لا يزال بترحيل أزيد من 500 مهاجر الى منطقة بشار على الحدود الجزائرية حيث لقي 12 شخصا حتفهم جراء الجوع و العطش و المرض كما قام المغرب بتنقيل 600 منهم إلى الصحراء الموريتانية و قد علمنا أن العديد منهم يتوفرون على صفة لاجئ . و أخيرا و كما يعلم الجميع تلقى المغرب مبالغ مالية هامة مقابل قيامه بهذه الأعمال الشنيعة.
و أمام هذه الوقائع و الممارسات لا يسعنا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تطوان الا أن نندد بالمس الذي طال حق إخواننا المهاجرين في الحياة و السلامة البدنية و حقهم في التنقل كما نعبر عن شجبنا لانصياع السلطات المغربية لاملاءات الأسبان و الاتحاد الأوربي و قيامها بدور الدركي على مشارف مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين و نطالب بالكف عن ترحيلهم القسري و تمكينهم من الإسعافات الأولية و توفير شروط الحد الأدنى خلال إقامتهم في المغرب بما يحفظ كرامتهم المتأصلة فيهم كبشر و إعمال مقتضيات الاتفاقيات و العهود الدولية المتعلقة بالهجرة و اللجوء و أن تتحمل اسبانيا و دول أوروبا مسؤوليتها كبلدان مسؤولة بشكل أو بآخر عن مآسي البلدان الإفريقية من حروب و تصفيات عرقية و بطش الدكتاتوريات المحمية أوروبيا و المجاعات و الأوبئة ...
و أخيرا لا يفوتنا أن نندد بالنزعة العنصرية التي بدأت تتفشى في بلدنا و التي تعمل بعض وسائل الإعلام على تغذيتها و على رأسها القناتان الأولى و الثانية و ندعو كافة الهيآت المدنية و السياسية المساهمة في محاربة هذه النزعة الخطيرة.